بسم الله الرحمن الرحيم
( قل إنما أنذركم بالوحي )
المؤمنون جسد واحد بغض النظر عن أنسابهم وألوانهم وأوطانهم ومن صفاتهم
الموالاة فيما بينهم والترابط والتعاون والتآلف ونبذ الفرقة والفتنة بينهم .
قال تعالى عن المؤمنين شماليين أو جنوبيين أو عرب او عجم ( إنما المؤمنون إخوة )
وقال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )
وقال تعالى عن المؤمنين ( أذلة على المؤمين أعزة على الكافرين )
وقال تعالى : ( ومن يتول الله ورسوله واللذين آمنوا فإن حزب الله هم
الغالبون )
وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا
اشتكى منه عضو تداع له سائر الجسر بالسهر والحمى )
وقال ( لا فضل لعربي ولا عجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى )
وقال : (لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا،)
وقال : (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم
على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا
يحقره التقوى هاهنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرات «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم،
كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه)
بناء على هذه الآيات المنزلة من السماء والاحاديث التي هدانا بها محمد صلى الله عليه وسلم
ننادي أحبابنا السنة في شمال اليمن وجنوبه أن اتقوا الله فيما بينكم
وما دمنا مسلمين فلن تفرق بيننا الانساب ولا الألوان ولا البلدان
وليس بين المؤمن والمؤمن حواجز ولا قواطع بل أن النبي صلى الله عليه
وسلم قد تبرأ ممن ينادي بالعصبية المقيتة فقال
يا أيها الناس! إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجميولا
عجمي على عربي ولا أحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى (إنأكرمكم عند الله أتقاكم) ، ألا هل بلغت؟ قالوا:
بلى يا رسول الله! قال: فيبلغ الشاهد الغائب " )
يا أهلنا في الجنوب والشمال إن ارض اليمن والأرض كلها لله تعالى قال
تعالى : ( إن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين )
الأرض أرض الله والدنيا ملك الله وكلنا لله جميعاً .. إذا أردنا أن
يمكننا الله في الأرض فعلينا أن نعبد الله حق عبادته ونترك كل ما يدعوا إلى التفرق
والاختلاف والفتنة والدماء ونعمل بكل ما يدعوى إلى الألفة والاجتماع : ( ولا
تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
علينا أن نعرف أننا كلنا مستهدفون من عدو حاقد لا يريد لنا البقاء بل
يريد لنا الفنا
نحن في هذه الايام بأمس الحاجة إلى أن يدعوا بعضنا بعضا إلى التوحد
وكسب جميع السنة في اليمن إلى صف واحد ضد عدونا الداخلي المتمثل بالفكر الحوثي
الرافضي وغيره من أعداء اليمن واليمنيين وضد عدو خارجي أخبر الله عنه فقال ( قد
بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر )
وقال : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكنون سواء )
أخواني الشماليين والجنوبيين
إذا أردنا ان يوفقنا الله إلى العيش الرغيد والأمن والأمان والغنى فعلينا
أن الالتزام بتوجيهات ربنا وعدم ظلم
أنفسنا وظلم الاخرين منا ( اللذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن
وهم مهتدون )
يجب علينا أن تكون صدورنا منشرحة على بعضنا وقلوبنا صافية فإن الرجل
بشره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل الجنة
لأنه لا يحمل في قلبه غل على أحد .
لا نستسلم للمتربصين وأهل الفتن والنزغات وأصحاب الاشاعات المبالغ
فيها والكاذبة بين الشمال والجنوب والتي تهدم وتفرق وقد تؤدي إلى الاقتتال وظلم
بعضنا البعض وظلم بعضنا البعض في نفسه وعرضه وماله ( يا أيها اللذين آمنوا إن
جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
وأخيرا كلنا شماليين وجنوبيين قد مسنا الظلم والحيف ومن حق كل إنسان
مظلوم أن يطالب بحقه فلا بد أن ترجع الحقوق إلى أهلها عاجلاً أو آجلا فحقوق الناس
لا تسقط بالتقادم .. لكن لا تكن هذه المطالبة على حساب ديننا ووحدتنا واخوتنا نحن
المواطنين .. ولا يؤدي هذا إلى الاقتتال بيننا .. قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (
إذا التقى المؤمنان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار )
وإذا كان هناك خلاف وظلم كان بسبب بعض القادة السياسيين الشماليين والجنوبيين فما
ذنبنا نحن المواطنين ولماذا يقوم الشعب بممارسة الظلم بين بعضه البعض وقد قال
تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم )
اللهم اجمعنا على دينك وحبك وحب نبيك وحب أوليائك الصالحين واجمعنا معهم
في ظل عرشك وفي جنات النعيم .
أخوكم / مكين السلمي