وداعاً أيها العام ..
وداعاً أيها الغالي .. وداعاً أيها الماضي بأيامك الجميلة وأيامك التعيسة ..
سامحنا أيها العام
على تقصيرنا فيك فإننا لم نملأك بما يجب علينا .
والله أننا نادمون
على أوقاتك وأيامك وساعاتك الغالية والثمينة كأثمن من الذهب والألماس لكننا
آسفون على تضيعها ..
نحن نحب أن نرجع من موقعنا هذا إلى منتصف الطريق .. لنبحث عنها فهل ستسمح لنا بالرجوع إليك ؟ فإننا عازمون على أن نأخذ ضيعتنا ونستغلها أحسن استغلال .
آسفون على تضيعها ..
نحن نحب أن نرجع من موقعنا هذا إلى منتصف الطريق .. لنبحث عنها فهل ستسمح لنا بالرجوع إليك ؟ فإننا عازمون على أن نأخذ ضيعتنا ونستغلها أحسن استغلال .
عجباً !! لماذا لا
تجبنا أيها العام الماضي ... إذاً لا فائدة من تمنينا الرجوع فإن هذا مستحيل ..
لكن كأنني بك أيها
العام الماضي تريد أن ترشدنا أن نستدرك الأوقات القادمة من العام القادم .. تريد
أن ترشدنا أن نملأها بما ينفعنا في الدنيا والآخرة .. تريد أن تنصحنا أن لا نكرر
الأخطاء التي عملناها فيك ...
نحن أيها العام
الماضي مستحيل ان نعود لزيارتك .. ولا نملك إلا أن نقول وداعاً أيها العام ...
وصية لأنفسنا :
وصية لأنفسنا :
أيها النفس أما حان
لك أن تستيقظي من النوم والخمول والكسل .. أما حان لك أن تقومي إلى النشاط والبحث
والعمل ..
وصية
لإخواننا وأحبابنا :
أيها الناس لقد ذهب
عنكم عام سبقته أعوام ... وقصرتم فيها أيما تقصير وضيعتم فيها الأوقات , بل ربما
هدمتموها بالمعاصي والسيئات , واتخذتموها للعب والملهيات , فعودوا إلى رشدكم
واستغلوا أوقاتكم فإنما هي جزء من أعماركم ..
والله أنكم ستسألون
عنها , يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما
عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره ، فيم أفناه ؟ وعن شبابه ، فيم
أبلاه ؟ وعن ماله ، من أين اكتسبه ؟ وفيم أنفقه ؟ وعن علمه ، ماذا عمل فيه ؟
" .
وصية
لأمتنا :
أيها الأمة لقد مر
عنك عام جمع بين المآسي والانتصارات .. فكم حصل فيه من مآسي عظيمة وكم قتلت فيه من
أنفس بريئة , وكم انتهكت فيه من أعراض طاهرة , وكم دنست فيه من أماكن مقدسة وكم
حصلت فيه من خيانة للإسلام والمسلمين , وكم تآمر المتآمرون وخطط المخططون للإيقاع
بك أيها الأمة العظيمة ..
ولكن مهما حصل لك
فإنما هي فترة مرض وضعف والأمل قريب أن تعودي لسيادة العالم بأسره .
بل أن عامك الماضي لم
يخل من انتصارات عظيمة سطرها ( رجال صدقو ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه
ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) كم من
انتصارات على الظلمة والطغاة والمستبدين .. وكم من انتصارات على المؤامرات
والمخططات التي حيكت لطمس هذا الدين ..
وما هذه الانتصارات
إلا مبشرات لما سيحصل في العام القادم 1434هـ ـ إن شاء الله ـ فإننا منتظرون سنة
الله تعالى أن تتحقق في استخلاف اوليائه في الأرض وتمكينهم من حكم العالم بشريعة
الإسلام السمحة ودينه القويم .
الوصية الأخيرة :
نوصي أنفسنا وإخواننا أن نعمر أوقاتنا في العام القادم بما يعود نفعه على أنفسنا
في الدنيا والآخرة , وبما يعود إيجابياً على أمة الإسلام .
فإن كل واحد منا يمثل
لبنة في جدار الأمة الإسلامة فحذاري حذاري أن تؤتى الأمة من قِبَلِه .
جزاكم الله خيرا
ردحذفونفع الله بكم
وبارك الله فيكم