قال عبد القاهر بن عبد الواحد الشافعي :
قِفْ عِنْدَ حُكْمِ الْمُصْحَفِ ... مِنْ غَيْرِ مَا تَحَرُّفِ ... ولا تَخَضُّ وقعت في
... أقَوالِ أَهْلِ الْبِدَعِ ...
فَإنَّهُ كَلامَهُ ... أَعْنى الْوَرَى نِظَامُهُ ... وَبَهَرَتْ أَحْكَامُهُ
... الغر جيمع الشيع ...
مِنْهُ كَمَا جَاءَ بَدَا ... فَكُنْ بِه مُعْتَضِداً ... وَلا تُجَادِل أَحَداً
... في آية وارتدع ...
وَلا تُؤول مَا وَرَد ... لله مِنْ سَمْعٍ وَيَدٍ ... وَقلْ هُوَ اللهَ أَحَدُ
... قُول امرئٍ يتبع ...
وَإِنَّهُ عزَّ وَجلَّ ... كَلَّمَّ مُوسَى ذا الوجلِ ... لَمَّا تجلى للجَبَلِ
... جَهْراً كلاماً مسمع ...
أصغى إليه فَوعَى ... بِإذْنِهِ مَا سمِعا ... ثُمَّ أَجَابَ مُسْرعاً
... جَوابَ ثَبْتٍ أروع ...
وَلا تَوافُق من غوى ... وَقُلْ بِأنْ ذا القُوى ... حَقًّا على العَرْشِ استَوى
... كَمَا أَراد فاسمعِ ...
وَهُوَ تعالى في السماءِ ... عالٍ ومعنا أينما ... بغير كيفٍ؟ لا كما
... يخْطُرُ للمُبْتَدِعِ ...
مَن قَاسَهُ مِنَ الْبَشَرْ ... بخلقِهِ فقدْ كَفَرْ ... وَقَدْ أَطَاعَ وَنَصَرْ
... أمْرَ الْهَوَى المتَّبَعِ ...
وَيْلاهُ من وزْنِ العَمَلْ ... وبحره عندي وشلْ ... قد غاض طاميه وقلْ
... فما ترى في منبع ...
واعترضَت جَهَنَّمُ ... وَنارُهَا تَضْطَرِمُ ... وَكُبَّ فيها الْمُجرم
... وقيلَ يا نَارُ ابْلَعِي ...
وَجَنّةُ الْفِرْدَوسِ قَد ... تَزَخْرَفت لِمَنْ عَبَدَ ... وَقَامَ لَيلاً وسَجَدَ
... في طمره المرقع ...
وَنَهدت أبْكَارُها ... واطَّرَدَتْ أنْهَارُهَا ... وَغَرَّدَت أطْيَارُها
... فِي كُلِّ غُصْنٍ مونَع ...
يا من له تبتلى ... في كل ليلٍ ألْيَل ... ومِن إليهِ مَوئِلِي
... دُونَ الْوَرَى وَمَفْزَعِي ...
صلِّ على خيرِ البَشَرِ ... مِنْ كُلِّ أنْثى وذَكَرِ ... مُحمَّدٍ وجْهَ القمرِ
... ذِي الْجَانِبِ الممنَع ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم تهمنا .. ولا تعبر بالضرورة عن المدونة