وأخيراً وقـّع أهل دماج على خروجهم من ديارهم بغير حق إلا ان يقولوا ربنا الله .. بعد أن أبلوا بلاءً حسناً في الصبر والمصابرة والقتال والمقاتلة .. وبعد حصار خانق في العام الماضي تبعه حصار أشد ظلماً منذ الأشهر الماضية إلى الآن وقد زاد على 80 يوماً .. يرافق هذا الحصار قذف بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي لا تمتلكها إلا الدول ..وقد حصل عليها الحوثيون من الجيش اليمني ومن إيران غيرها من المصادر ..
ويرافق هذا الحصار خذلان من حكومة الوفاق ومن جيش اليمن ومن رئيس الجمهورية المؤقت عبد ربه منصور هادي , كما صاحب هذا الحصار خذلان من كثير من أفراد وأحزاب ومنظمات وجماعات وقبائل من الشعب اليمني .. إضافة إلى ذلك التآمر الإقليمي والدولي الذي يهدف إلى التمكين للرافضة في بلاد اليمن وكسر شوكة أهل السنة والجماعة في كل مكان فكان هذا الكيد على هذه المنطقة الصغيرة التي تقطنها فئة مؤمنة مسالمة تدرس العلم وتنشره وتدعوا إلى الله وتعبد الله تعالى .. ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )
وأخيراً على مرآى من أمة 1435هـ يخرجوا من ديارهم مظلومين ( اللذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله )
هاهم يوقـِعون على الخروج بعد أن فصل الإعلامي خالد الغامدي .. ثم تراجع المجاهدون في كتاف .. وفضت جبهة حرض .. وتنصلت الحكومة عن واجبها التي ستسأل عنه في الدنيا والآخرة .. وإذا (دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) فكيف بمن حاصر منطقة برمتها من كل شيء.. فكل من حاصر أو شارك أو تآمر أو خذل مشترك بالإثم وجزاؤه ينتظره عن ربنا تعالى ..وكل ما هو آت قريب ..
لا يلام الشيخ الحجوري وطلابه على توقيعهم للخروج والهجرة .. فقد أبلوا بلاءً حسناً.. وقدموا تضحيات وصلت إلى فقدان الديار والأموال والأنفس وكل غالي ورخيص .. وقد بلغ بهم الجهد مبلغه حتى رضوا بالخروج ..
لكن اللوم كل اللوم على الدولة اليمنية المتخاذلة من الرئيس إلى الجيش إلى الحكومة .. وكل اللوم على كل من خذلهم من الشعب اليمني.. وعلى الدول الإقليمية والمنظمات الدولية التي تدعي صيانة حقوق الإنسان ..ولكنها في الحقيقة تصون حقوق الإنسان الذي هو من اتباع الشيطان .. اما أولياء الرحمن فهي تحاربه في كل زمان ومكان ..
وأخيراً .. لا بد لأهل السنة من دولة سنية قوية تتبنى هموهم ومظلومياتهم وتقوم على شؤونهم وتدافع عنهم في كل مكان .. كما تفعل إيران في تبني قضايا أتباع مذهبها في كل مكان ..
ولا بد لأهل السنة في اليمن خاصة أن يعلموا أن الباطل سيلاحقهم في كل مكان ولا توجد أي مدينة ولا قرية في مأمن من أهل الباطل .. فعليهم أن يبنوا أنفسهم ويتجهوا الاتجاه الصحيح في الإعداد الحسي والمعنوي وأن لا يركنوا إلى الدولة التي ستخذلهم في كل موقف كما خذلت من قبلهم ..
نسأل الله أن ينصر الحق وأهله ويهلك الباطل وأهله ..
والحمد لله رب العالمين
مكين السمي
وثيقة الخروج من دماج
اخي مكين بارك الله فيك لقد افدت واجدت والله اننا على فراق هذا المعلم والصرح الشامخ لمحزونون ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ويجب على اهل السنه ان يعودو الى رشدهم ويستفيقو من غفلتهم ويعرفو ان هناك من يتربص بهم وهم امام عدولهم بلمرصاد فلمؤمن كيس فطن وليس معني خروج الحجوري خروج السنه من اليمن فنبينا خرج من احب البقاع اليه وعاد اليها فاتحا فثقتنا بلله وعلينا ان نعد العده
ردحذفجزاك الله خيراً أخي فواز .. أشكرك على مرورك الكريم بمدونتي المتواضعة .. وأما أهل السنة فهي منصورون وليس الحجوري كل السنة .. إنما هو فرد من الأفراد .. وحتى أإن خرج فليس أول من خرج .. فقد خرج قبله أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم . وخرج موسى عليه السلام خائفاً يترقب .. ووو نسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين ..
ردحذف